Thursday, January 29, 2009

نرى الأمل في كل مكان



بقالي كام يوم كدا قد 10 أيام أو أسبوعين مابشفش مجموعة قنوات الـMBC و لا الأفلام الأجنبية اللي بحبها و النهاردة بالصدفة و دون سابق ترتيب قررت اني أقلب في القنوات و عديت على قناة الـMBC MAX و كان في فيلم أجنبي بيخلص قلت أستنى يمكن اللي يجي بعده يكون فيلم كويس أشوفه


بس هم ماجابوش فيلم جابوا فيلم تسجيلي قصير اسمه "نرى الأمل في كل مكان" و بصراحة كان عن قصة تبعث فعلاً على الأمل و تحفيز القدرات البشرية بشكل كبير جداً

الفيلم كان عن بنت فلسطينية اسمها "أسماء عبد الحميد" عمرها 28 سنة سافرت إلى الدانمارك في التسعينات مع والدتها و لحق بهما والدها بعد 8 شهور.

عملت في المجال السياسي و إنضمت إلى حزب الوحدة اليساري و هي نشطة جداً في العمل السياسي و حصلت على الجنسية الدانماركية. أسماء محجبة و حجابها غاية في الجمال و لا تضع أي ماكياج على الاطلاق كم نراها في الصورة
المهم هي نشطة جداً في الحزب و لها دور رائع في دعم المسلمين و في الترويج للقضية الفلسطينية و دا بان من بعض الصور اللي عرضوها لمؤتمرات أسماء عملتها في الدانمارك

و بعدين إثر أحداث نشر صور مسيئة للرسول قناة تليفزيون حكومية قررت أنها تقدم برنامج يناقش هذا الموضوع في أكثر من حلقة كما يناقش موضوعات أخرى تخص المسلمين و تقوم فكرة البرنامج على وجود مذيع دانماركي و هو علماني و كانوا يريدون معه مذيع مسلم و يكون إسمه محمد و لكن الظروف عرفتهم بأسماء و دا زي ما قال مخرج البرنامج كان أبعد ما يكون عن تصوره و خاصةً انها محجبة


طبعاً عملها كأول مذيعة مسلمة و محجبة في التليفزيون الدانماركي و كمان الحكومي أثار ضجة كبيرة جداً


و لكن أسماء بحضورها الطاغي و موضوعيتها كونت جماهيرية شديدة جداً و نجحت جداً جداً لدرجة إن حزب الوحدة الذي تنتمي له رشحها لتكون عضوة في البرلمان عن الحزب و هنا قامت الدنيا و لم تقعد إزاي يعني عضوة في البرلمان الدانماركي مش مسلمة لا و محجبة كمان


دي بعض المقالات اللي اتكتبت عن أسماء في مواقف مختلفة و لكن لحد فترة اقتراح ترشيحها لتكون عضوة في البرلمان
لكن الفيلم التسجيلي اتعمل بعد كل تواريخ المقالات دي و فيه تحديث كبير لآخر الأخبار. أسماء بتقول انه قبلت التحدي و وقفت أمام كل الحروب و المعارضات و فاجأت نفسها قبل أن تفاجئ حزبها بعدد الأصوات التي استطاعت الحصول عليها و نجحت في الوصول إلى البرلمان كنائبة احتياط


و لكنها لم تسكت و لم تكتفي و الحق ان الحكومة الدانماركية أقرت أن كل من يعارض وجود أسماء تحت قبة البرلمان الدانماركي ليس على الحق فطالما أن أسماء انتخبت من الشعب الدانماركي فمن حقها أن تكون نائبة في البرلمان تعرض مشاكلهم و تدافع عن حقوقهم بغض النظر عن دياناتها و عن حجابها


و قد كان و أصبحت أسماء نائبة أساسية في البرلمان الدانماركي



بصراحة أنا طول ما كنت بتفرج على الفيلم التسجيلي كنت مبهورة. مبهورة بحاجات كثييييييييييييييييييييرة قوييييييييييييييييييييي.



أولها طبعاً إصرار و عزيمة أسماء. إنسانة عندها هدف و هو أن تنصر دينها و تعبر عنه أفضل تعبير و لا تتخلى عن مبادئها و عن تنفيذ تعاليم دينها و أوامر ربها



عندها هدف أن تدافع عن وطنها و تحاول مساعدته بك الطرق. و دا مش موجود عند أغلب المسلمين و العرب الرجال قبل النساء



كمان حاجة بهرتني هي دولة الدانمارك نفسها كحكومة و كشعب. طبعاً أنا مش طايقاهم من ساعة موضوع الصور المسيئة للرسول و لكن على الرغم من قبحهم إلا أنهم نوع و قدر من الحرية بهرني و حسدتهم عليها.



كدا بتتقدم الشعوب. كدا بيكون الانسان حر.


بارك الله فيكي يا أسماء. ربنا يقدرك على إكمال رسالتك و يقدرك على المزيد و المزيد.


يا رب قدرني أعمل و لو واحد على عشرة من اللي هي عملته و بتعمله علشان أنصر ديني و عروبتي.


يا رب ارحمنا من حكوماتنا و رؤاسائنا و ارزقنا الحرية إذا كنا نستحقها

4 comments:

Mony said...

الحمد لله ان لسة في حاجات بتبعث علي الامل


ربنا يثبتها و ينصرها



بوست جميل بجد يا ام هاجر
جزاك الله خيرا

Rosa said...

موني:

ربنا يتقبل دعائك يا رب و ينصرها و يثبتها اللهم آمين.

أنا متشكرة جداً على كلامك الجميل و سعيدة ان البوست عجبك.

مش عارفة حسيت بعد ما شفت الفيلم التسجيلي اني لازم أكتب عنها علشان الواحد على الأقل يحس انه في حاجة كويسة في وسط كل القبح اللي حوالينا.

Wish I were a Butterfly ... said...

محتاجين شخصيات كتير كدة عشان فعلا يفضل الأمل فينا

يارب نكون مثال كويس لديننا،ونقدر نعمل حاجة تفيد مجتمعنا و ديننا كمان

لك كل التحية يا جميلة
سامحيني لأن مقصرة معاكي جدا أنا عارفة

Rosa said...

* wish I were a butterfly:

معاكي حق احنا فعلاً محتاجين شخصيات كتير من النوع دا علشان يفضل الأمل و الخير فينا.

حمد الله على السلامة و مفيش تقصير و لا حاجة أنا عارفة ظروف الدنيا شغالة الناس كلها بس ما تبقيش تغيبي قوي :)