Thursday, December 25, 2008

12 يوم

لا أصدق!! 12 يوم و يصير لكي في حياتي سنتين. هما أجمل سنتان بعمري كله. أنظر إليكي و أرى قطعة من قلبي تكبر أمامي. تتعلم المشي و الكلام. أحب صوتك و انتي تنطقين بكلمات لا أفهمها ثم تضحكين و أنتي ترددي نفس الكلمات محاولة أن تفهمينني ما تقولين و ماذا تريدين و أنا أردد نفس الأصوات من بعدك
تشبهينني في الكثير من طباعي و ميولي حتى أنكي جئتي في الشتاء لتتوجي حبي لهذا الوقت من السنة و لكنك تشبهين ملامحي قليلاً فأنتي تشبهينه أكثر و هذا لاني أحبه كثيراً
طوال الوقت أسألك "مبسوطة يا جوجو؟" و تردين بهمهمة "إمممم" يا ترى هل تفهمين سؤالي؟ هل أنا قادرة على أن أجعلك سعيدة فعلاً؟

يا ترى كيف ستكونين حين تكبري؟ هل ستكونين حنونة؟ هل ستحبيني مثل ما أحبك؟
غريب هو حبك في قلبي. حب كبير و لا مثيل له فلم أحب أحد مثلما أحبك
يا ترى هل أتخذ القرارات الصحيحة من أجلك؟ هل أنا أخطط حياتك بشكل صحيح لأجلك؟
أتسائل متى ستكبرين و يكون شعرك طويل و تتركيني أمشطه لكي و أزينه بالشرائط الملونة ذات الألعاب دون أن تقاوميني و تشدين الشرائط من شعرك كما تفعلين الآن؟
متى ستكبرين و تدخلين المدرسة لنذاكر و نغني ونمرح سوياً؟ ترى ما هي المدرسة الأنسب لكي؟ و هل ستحبين المدرسة التي سنختارها لكي؟

أريد أن أبدأ في القراءة لكي حتى تكبرين و أنتي تحبين القراءة و تحبين الكتاب لتصيري مثقفة و شخصيتك رائعة
أريدك أن تكوني رياضية. يا ترى ما هي الرياضة المناسبة لكي؟ و ما هو الوقت الصحيح لتبدأي فيه؟ و هل ستحبين الرياضة التي سأختارها لكي حتى تكبرين و تختاري بنفسك؟
أريدك أن تتعلمي الباليه و أراكي مثل الفراشة و أنت تتمايلين و تقفزين في زي الباليه. فهل ستحبينه و تبرعين فيه؟
لحظات تجعليني أكاد أجن من شقاوتك و عدم طاعتك لطلباتي. تجعليني أريد أن أصرخ و أصرخ. و في ثواني تجعلينني أضحك و أود لو أضمك إلي و أخبئك بداخلي طوال عمري
يا ترى هل سأعيش لأراكي كبيرة و أرى كل ما أتمناه لكي و أكثرو أفضل بكثير يتحقق و يصير واقعاً ملموساً؟
الكثير و الكثير من الأسئلة و الأمنيات و الرغبات بداخلي لكي وقبل كل هذا بقلبي لكي حب لا ينتهي حب لم أعرف مثله في حياتي
كل عام و أنتي بحياتي. كل عام و أنا قادرة على أن أسعدك.

غريبة و مش غريبة


بقالي كام يوم الكلمتين دول عمالين يترددوا داخلي بلحن أغنية لمحمد منير و من كتر ما هم بس اللي بيترددوا من الأغنية نسيت باقي كلمات الأغنية


و كل ما ييجوا الكلمتين في بالي أقول فعلاً غريبة هي تصرفات الإنسان ساعات في حالة سعادة و بعد لحظات قليلة في حالة حزن و غضب و رغبة في التجريح


ساعات نفسه يختفي من الحياة و ساعات تانية بيخطط لمستقبل من السنوات الطويلة


ساعاااااااااااااااااااااااااااااااااات و ساعاااااااااااااااااااااااااااااااااات أخرى


و لقيتني بقول لنفسي بس ليه غريبة بالعكس دي مش غريبة لإننا بني آدمين

Monday, December 22, 2008

الوعد




رغم إني في الأول كنت معترضة على مجرد إني أفكر في دخول السينيما لمشاهدة فيلم بطولته النسائية لروبي حتى و لو كان بطل الفيلم هو محمود يس، بس لما شفت الكرو بتاع الفيلم في برنامج البيت بيتك مع محمود سعد و عرفت إن الفيلم قصة وحيد حامد، تصوير محسن أحمد، موسيقى تصويرية تامر كروان، و إخراج محمد يس اللي أخرج فيلم دم الغزال قررت إن الفيلم أكيد فيلم ثقيل ما هو مش معقول عمل يجتمع فيه كل الناس المحترمة دي و يكون الفيلم أي كلام حتى و لو فيه روبي و رحت أشوف الفيلم فعلاً

فيلم الوعد هو فيلم محترم في وسط كل أفلام الهلس المنتشرة في السينيما دلوقتي. الإخراج أكثر من رائع و لا تفوت من المخرج الهفوة فتحس إنه بيحترم عقليتك. و التصوير مفيش كلام عليه طبعاً د/ محسن أحمد أكثر من رائع.
قصة الفيلم بالنسبة لي بتقدس معنى الوعد. يعني لما الواحد يوعد حد بحاجة لازم يحترم وعده و ينفذه مهما كانت الظروف. الفيلم كمان بيجسد العلاقة الحقيقية بين أقباط و مسلمين مصر. علاقة تتسم بالحب و التسامح مش زي ما عايزين يقنعونا انها علاقة مشحونة و مليئة بالتحفز و الخلافات. و طبعاً دا في إطار درامي فيه شوية أكشن

محمود يس- ممثل رائع كعادته و كما تعودنا منه. مهما حاولت أصف إنبهاري بأدائه في الفيلم دا مش هعرف. دور جديد عليه جداً و هو أداه بإقتدار شديد. و رغم إنه ظهر في النصف الأول فقط من الفيلم إلا إني مفتقدش حضوره في النصف الثاني من الفيلم كنت حسا انه موجود طول الفيلم



آسر يس- أكثر من ممتاز و له مستقبل رائع و أتوقع له صعود سريع لو استمر على نفس المستوى دا و اختار أدواره بدقة و تأني مش عشوائية تؤدي به إنه يتحط في قالب واحد


أحمد عزمي- أنا أعدت إكتشافه في الفيلم دا. من أول ما شفت أحمد عزمي و أنا كنت بقول انه ممثل ممتاز بس في الدور دا تخطى كل المراحل بجد كان أكثر من ممتاز و كلمة رائع لا تكفي لوصفه. أنا لولا انه اسمه أحمد و اني عارفة انه مسلم كنت قلت انه قبطي. أدى دور المسيحي بشكل ممتاز و فعلاً على قد ما كان في أول الأحداث متعصب و بيهاجم المسلم إلا إنه بعد كدا ظهر لنا إن دي كانت القشرة و إنهم أصبحوا اخوات


الممثل السوري غسان مسعود- ممثل بروح أحمد مظهر و لمحة من شكله و عرفت بعد كدا إنه هو الذي أدى دور صلاح الدين في المسلسل السوري صلاح الدين الأيوبي و تمنيت لو إني أشوف المسلسل دا. أداؤه فكرني بممثلين زمان و خصوصاً في الجزء اللي كان بيجسد فيه ولعه بالأحصنة و الفروسية و إنه إزاي الموضوع دا هو نقطة ضعفه و الحاجة الوحيدة اللي ممكن تكسر جبروته و تهد قوته على الفساد





باسم سمرة- أنا خليته للآخر علشان مش عارفة أقول ايه عنه طبعاً هو كممثل لا خلاف عليه و في الدور دا كان ممتاز بس مش عارفة كل الأدوار اللي شفت باسم سمرة بيؤديها لحد دلوقتي مخليا في حاجز بيني و بينه و حسا ان الحاجز دا مش هيروح بسهولة رغم انه ممثل له كاريزما منفردة و حضور متميز
مش عارفة حسا ان إعجابي بالفيلم خلاني متحيزة و كل كلماتي منبهرة بس يمكن اللي زود من دا إنه زي ما قلت في الأول علشان الفيلم دا ظهر في وقت كل الأفلام الموجودة هايفة و بتستهتر بعقليتنا

عموماً فيلم الوعد فيلم يستحق المشاهدة و ليس الرؤية

Sunday, December 21, 2008

منتظر الزيدي و حذائه



أول ما سمعت الخبر كنت فرحانة جداً. و طبعاً أقصد رمي منتظر الزيدي لبوش بفردتي حذائه. كان خبر غريب بس للوهلة الأولى يشعرك بالسعادة أو بمعنى أصح الشماتة في بوش أيوة فعلاً احنا شمتنا في بوش

بس لما شفت اللقطات المصورة بعد كدا في التليفزيون خالجتني الكثير من المشاعر المتداخلة و المتناقضة و بدأت أحلل مشاعري دي و فهمت التالي

أولاً اللي عمله منتظر الزيدي دا مش شجاعة زي ما أنا حسيت في الأول إنما هي جرأة و إندفاع للتعبير عن كبت و غضب لا حدود له من بوش و ما فعله بالعراق و العراقيين و بكل العرب في الواقع

هو فعلاً إندفاع بكل ما في هذه الكلمة من معاني لإنه ماحسبهاش صح.

طبعاً لا يوجد خلاف على أن هذه إهانة و إهانة شديدة كمان لبوش و إن الخبر إنتشر إنتشار النار في الهشيم في العالم كله و ناس من كل شعوب العالم سعدت بالخبر و تفاعلت معه بطرقها الخاصة حتى أنه ظهرت
ألعاب على الانترنت لأعلى سكور في ضرب بوش بالأحذية !!!

هو لما رمى بوش بالحذاء كان رد الفعل إنه أهين إهانة أشد لما كل اللي حواليه و اللي معظمهم من أبناء بلده ضربوه ضرب شديد و بشع لدرجة اني لما شفت المنظر صعقت و صعب عليَّ جداً

بعدين دخل السجن و أكيد شاف في السجن على فعلته اللي ما حدش شافه

و فضلت طول الوقت أسأل نفسي يا ترى إحساسه ايه دلوقتي و أخوته أبناء وطنه بيبهدلوه على فعلة كل واحد فيهم كان نفسه يفعلها ؟

يا ترى إحساسه إيه و أبناء بلده بيعاقبوه على إحساسه بالغضب علي حالهم و من أجلهم؟

نيجي بقى لردود الفعل اللي بعد كدا من كل الشعوب العربية تحديداً. كالعادة ردود فعل عاطفية بحتة سميّنا حذاء الزيدي "حذاء الكرامة" يعني إيه بالضبط؟؟!! يعني كرامتنا كلنا كعرب تتلخص في حذاء الزيدي و في فعلة الزيدي؟؟!!

و النبي مش عيب علينا؟؟!! كرامتنا المفروض تكون في عقلنا اللي المفروض يخلينا نثور ثورة صحيحة على أوضاعنا و نقوم بتصحيحها و مانستناش حد ييجي يصلحها لنا و مانبصش للأمور بالشكل المشوش دا

إنما طول ما إحنا نايمين و ساكتين و راضيين باللي حكامنا و حكوماتنا بتعمله فينا و معانا منتظرين إيه من الآخرين؟ منتظرين ينظروا لنا إزاي و يتعاملوا معانا إزاي؟؟!!

حاجة كمان تعبتني جداً و وجعتني جداً العروض اللي إتعرضت لشراء حذاء الزيدي و المزايدات اللي تمت على هذا الحذاء و اللي أعلنت الحكومة العراقية أنها دمرته خوفاً من وجود متفجرات به!!

يعني لما مدرب المنتخب العراقي يعرض دفع 100 ألف دولار أمريكي ليحصل على حذاء الزيدي و لما بنت الرئيس الراحل صدام حسين تعرض مليون دولار أمريكي لنفس الغرض مش يبقى حرام؟؟!!

يعني لما الناس العراقيين دول و بشدد على صفة أنهم عراقيين معاهم كل الفلوس دي و مستعدين يدفعوها في حذاء فهو أولاً و آخراً حذاء ما بيساعدوش بيها أبناء وطنهم ليه في المحن اللي بيمروا بيها؟ ما بيستخدموهاش ليه علشان يخرجوا الاحتلال من بلدهم و ينهضوا بيه بعد كل المآسي التي مر بها هذا البلد؟؟!!

ألف ليه و ليه ظهرت في دماغي و مش عارفة أجاوب عليها. هو احنا امتى هنفوق من الغيبوبة اللي احنا فيها دي؟ امتى هنصحى و نتصرف صح؟ امتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السيد منتظر الزيدي أشكرك على جرأتك و لكن سامحني فأنا أرى أنك لم تحسبها بشكل صحيح و كان من الممكن من موقعك أن تفعل ما هو أفضل و أكثر شجاعة و ما يؤدي إلى نتائج أفضل من هذا بكثير

Thursday, December 18, 2008

مشروع صدقة جارية


الموضوع التالي هو بالفعل صدقة جارية و يا ريت كل أهل الخير يشتركوا في هذا المشروع و يساعدوا فيه قدر إستطاعتهم و ربنا يعيينا جميعاً على فعل الخير و يجعله في ميزان حسناتنا و يجعلنا سبب في قضاء حاجة المحتاجين و في مساعدة اليتيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دار أيتام البتول الإسلامية للبنات سينتهى عقد إيجار المكان الحالى فى خلال شهور و المالك لن يجدد الإيجار للدار و يحتاجوا مساعدتكم ضرورى فى شراء قطعة أرض صغيرة 100 متر فى منطقة المطرية بالقاهرة ليتم نقل بنات الدار التى ترعاهم الجمعية إليها.


و سيتم إن شاء الله إستغلال قطعة الأرض فى بناء مجمع خيرى على 5 أدوار دار أيتام للفتيات + دار للمسنات + مدرسة مجانية لتحفيظ القرآن للسيدات و الأطفال من أهل المنطقة


حتى الآن تم و الحمد لله سداد ثمن الأرض و محتاجين مساعدتكم فى تجميع مصاريف البناء على الأقل لبناء أول دورين لنقل البنات في أسرع وقت ممكن بعد إستشارة أكثر من مهندس معماري وجدنا أن تكاليف رمي الأساسات و صب أعمدة الدور الأرضي ستتكلف 150 ألف جنيه غير متوفر منهم أي مبلغ حالياً

يا ريت لو كلنا نتكاتف علشان نساعد بنات الدار و جزاكم الله كل خير


جميع التبرعات بإيصالات رسمية من دار الأيتام و جمعية مساعدة للأنشطة الخيرية


للإستفسار و التبرع

جمعية مساعدة للانشطة الخيرية



و دار ايتام البتول الاسلامية


كما يمكنكم الاتصال مباشرةً بالأخت الفاضلة

رانيا وحيد

0127338803
0126741448

Monday, December 1, 2008

سيد حجاب



عمري ما إندمجت مع فن الشعر. دي حقيقة فعلاً مش عارفة ليه بس ما حسيتش انه بيستقطبني و يؤثر فيَّ. و إمبارح بالصدفة شفت برنامج إسمه "علمتني الحياة" بييجي على قناة المحور أنا مش متابعة البرنامج و ماعرفش إسم المذيع إيه بس أكثر حاجة عجبتني في هذا المذيع إنه مستمع جيد بمعنى انه بيعطي فرصة كبيرة للضيف إنه يتكلم و يخرج كل اللي جواه و بكدا يستفيد المشاهد أكبر إستفادة ممكنة لإن في الأساس المشاهد يهمه الضيف مش فذلكة السيد المذيع و دا نفس السبب اللي بيخليني بحترم الإعلامي الكبير حمدي قنديل و الإعلامي أحمد منصور.

المهم إن حلقة إمبارح كان الضيف فيها الشاعر سيد حجاب. طبعاً لإني مش قارئة للشعر فأنا كل معرفتي بسيد حجاب من أعماله المغناة و بالذات تترات المسلسلات. أكثر المسلسلات اللي أثرت فيَّ و علمتني حاجة و أراها دراما ممتازة تتراتها كلمات أغانيها من أشعار سيد حجاب يعني من القديم مثلاً "الوسية" و "المال والبنون" و "ليالي الحلمية" و "أرابيسك" دا من القديم و من أجدد الحاجات السنة اللي فاتت "شرف فتح الباب" و "هيما" و "عدى النهار".

أنا كنت بتابع مسلسل "شرف فتح الباب" كنت و مازلت مقتنعة ان المسلسل ممل و فيه تطويل مالوش أي لازمة بس كنت معجبة جداً بتتر البداية و النهاية و بجمل معينة فيه زيي الجملة اللي بتقول "و إزاي هنمشي صح و السكة معووجة؟!" و في رأيي إن التترات لخصت المسلسل بالكامل و حلت المعضلة اللي فيه كمان.

نفس الكلام ينطبق على تتر مسلسل "هيما" و اللي في أوله بتتكتب جملة "الكوميديا الشعبية" و دي فعلاً حقيقة. المسلسل كان رائع و أداء أحمد رزق و حسن حسني و عبلة كامل ممتاز و العمل كله متكامل برضه من الجمل اللي عجبتني في التترات "هي الناس حسا إيه؟ و لا الناس حايسة ليه؟ هي الناس عايشة ليه؟ و لا الناس عايزة إيه؟" حسيت ان الكلمات دي على قدر بساطتها بتلخص الواقع المرير اللي احنا عايشينه من إنعدام الهدف من الحياة و إنعدام الهوية.

و هنا بتيجي روعة كلمات سيد حجاب على قدر بساطته و صدقه على قدر احساسه بالواقع و معايشته له و لهمومه علشان كدا كلماته بتوصل ليَّ و بحسها جداً.

الحوار مع سيد حجاب كان رائع قد ايه هو شخصية مثقفة و هادئة و محترمة و إستفدت من الحوار كثير جداً. إتكلم عن كيفية كتابته لأشعار تترات المسلسلات بيقول إنه علشان يقدر يكتب أشعار تترات المسلسلات لازم يقرأ العمل الدرامي كله و يقتنع إن رسالة العمل تتفق مع قناعاته و إتجاهاته في الحياة و بعدين يختار سيتحدث بلسان أي شخصية من شخصيات المسلسل ولا إذا كان سيتحدث عن العمل بشكل كامل.

و رؤيته عن الأشعار اللي بيكتبها لتترات المسلسلات إنه بيفضل أنه يتعامل معاها من منظور الكورال في المسرح الإغريقي فساعات نجد الكورال في جزء من أجزاء المسرحية بيتكلم عن أحد الشخصيات و ساعات تانية بيتكلم عن الأحداث اللي بتحصل في الخلفية و كواليس العمل.

هو اتكلم في الحوار عن قصة مسلسل شرف فتح الباب و قال إن القصة وضعت خط تحت معضلة كبيرة بنقابلها كل يوم في حياتنا و هي الشخصيات اللي زيي الموظف اللي بيروح مكتبه يقلبه مسجد و يقضي طول اليوم في الصلاة و يعطل مصالح الناس و بعدين يفتح درج مكتبه علشان يأخذ رشوة و مش شايف أي تناقض بين التصرفين الصلاة و الرشوة يعني بالضبط نفس اللي حصل مع الشخصية المحورية في المسلسل و اللي كان طول الوقت شريف و لآخر لحظة ملتزم و بيصلي و متدين و أخطأ و إختلس المال العام و حلل لنفسه الخطأ و قال جملة عجبتني قوي "الشخصيات دي فاهمين الدين غلط دول لو يعرفوا، الدين دا هو الأداة اللي بتحرر النفس البشرية من القهر و اللي بيتمسك بدينه بيتحرر من كل قهر و بيعتصم عن كل خطأ و بيرضى بالكامل عن حياته زي ما هيَّ"

و في آخر الحلقة ذكر سيد حجاب بعض الدروس التي تعلمها من الحياة مثل "إنما زبد البحر يذهب جفاءاً و إن ما ينفع الإنسان يبقى في الأرض" و "إن العظيم ليس من يجعل الآخرين يشعرون بالفارق الكبير بينه و بينهم و إنما هو من يكتشف الكنوز الإنسانية العظيمة بداخلهم" أعتقد الكلمات دي تدينا فكرة عن شخصية سيد حجاب و أعتقد إني هبدأ أدور على أشعار سيد حجاب و أقرأها

Thursday, November 20, 2008

يـــــــــللا ننظــــــــف

إمبارح كنت بتفرج على برنامج العاشرة مساءاً لأول مرة من فترة طويلة جداً لإني بدأت أمِل من كل برامج الـ Talk Show و لإنهم ما بيقدموش جديد كله زي بعضه و إمبارح زي النهاردة و بكرة و كدا يعني و دا طبعاً من نفس المنطلق اللي خلاني أبطل أشوف نشرة الأخبار.

ما علينا. منى الشاذلي قالت خبر أسعدني جداً.

أهالي المعادي بقالهم فترة بيعانوا من شركة النظافة التابعة للحي لانهم ما بينظفوش الشوارع و ما بيشيولش القمامة و لا بيفضوا صناديق القمامة و طبعاً الناس مستمرة في رمي القمامة في الصناديق اللي تكدست بالقمامة و فاضت و بهدلت كل المنطقة المحيطة بالصناديق لإن الناس بدأت ترمي حواليها.

و أهالي الشارع اشتكوا كثير للحي و طبعاً لا حياة لمن تنادي. فأهالي الحي قرروا انهم يقوموا بمبادرة بالتعاون مع جمعية رواد البيئة- و اللي كنت أول مرة أسمع عنها- و على حد تعبير منى الشاذلي باللفظ "و أهالي المعادي بهذه المبادرة بيضربوا عصفورين بحجر واحد. الأول إنهم ينظفوا منطقتهم و الثاني إنهم يحرجوا الحكومة".

أهالي الحي بالتنسيق مع جمعية رواد البيئة عملوا حملة إسمها "يللا ننظف" و أخذوا إذن من وزارة التربية و التعليم إنهم يخرجوا 40 طالب من مدرستين في الحي في أحد الأيام الدراسية و ينظفوا الشارع و الوزارة مشكورة وافقت لهم.

و فعلاً حصل و شفت تقرير أجمل ما يكون و كنت طايرة من السعادة و أنا بتفرج عليه و بستمتع بكل لحظة منه. ستات كبار في السن و الأطفال و شباب لابسين تيشيرتات بيضاء مطبوع عليها "يللا ننظف" و معاهم أدوات نظاف من مقشات و جواريف و الذي منه و لابسين جوانتيات بلاستيك و حاطين كمامات و بيكنسوا الشوارع و يلموا القاذورات و يحطوها في أكياس بلاستيك كبيرة و يقفلوها و يلموا أكياس القمامة اللي في الصناديق و حواليها و يحطوها في أكياس سليمة و يقفلوها و مأجرين عربية نصف نقل تحمل كل اللي بيطلعوه و تنقله مقلب القمامة على دفعات.

و كلهم مبسوطين و بيشتغلوا و هم فرحانين و عملوا لقاء مع طفل من الأطفال بيقول "أنا ماخرجتش مع زمايلي اللي خرجوا من المدرسة أنا كنت في أجازة و في الصحة بتطعم و أنا راجع شفتهم بينظفوا فوقفت أساعدهم و أنظف معاهم".

طبعاً سر سعادتي مش انهم بيعملوا حاجة غريبة لان دا المفروض علينا إننا نقوم بالدور دا و مانستناش الحكومة اللي لو اعتمدنا عليها هنغرق. أنا كنت سعيدة لانهم كسروا حاجز الرهبة الموجود جواهم و كسروا حدة الحرج و الخجل من إننا نمسك مقشة و نقف ننظف الشارع و بدأو ينظفوا شوارعهم.

طبعاً شكل الشارع إختلف تماماً بعد التنظيف. و صدقوني انهم لو واظبوا يعملوا كدا مرة كل أسبوعين هيكون الموضوع أسهل و النظافة هتكون مستمرة طول الوقت. و يا سلام لو بعد شوية بدأوا يجملوا في الشارع و يعملوا فيه عملية تشجير.

و النهاردة الصبح قرأت تدوينة في مدونة العزيزة "
Whispers" عنوان التدوينة "واحدة مفروسة" بتحكي فيها عن الاهتمام المفاجئ من قبل الحكومة بحديقة في منطقتهم و بكل المنطقة المحيطة بها و تجديدها و تنظيفها و زرعها بالورود و الأشجار علشان إسم الحديقة على إسم منطقة في بلد أجنبية سفيرها في مصر ماعجبوش ان حديقة على إسم جزء من بلده تكون بالسوء دا و طلب من الحي تنظيفها و تجميلها و يعيدوا إفتتاحها.
طبعاً هي مفروسة ان حتى لما الحكومة اتحركت مش علشان خاطرنا احنا كشعب يستحق انه يعيش في نظافة و في مكان جميل كآدميين و إنما علشان أوامر من دولة أجنبية شايفة انه مايصحش انه مكان على اسم منطقة عندهم يكون وحش.
و أنا بدعوها و بدعوا كل حد ممكن يعدي على المدونة و يقرأ التدوينة دي ما تيجوا نسيبنا من الحكومة و "يللا ننظف" يللا نخلي شوارعنا أجمل و أحلى. هنخسر ايه؟ أكيد مش هنخسر حاجة بالعكس هنكسب كل حاجة حلوة كفاية اننا نحس اننا إيجابيين و بنعمل حاجة صح في حياتنا علشان نفسنا و علشان بلدنا و نحس إننا بني آدمين.
يـــــــــــللا ننظـــــــــف

Monday, November 17, 2008

تاج وجب الرد عليه

بصراحة أنا مش بحب موضوع التاجات دا و بيفكرني بلعبة كدا كانت زمان لما كنا في إبتدائي و إعدادي بس مش عارفة اللعبة دي كان إسمها لإيه و لا إيه أهميتها هي برضه كانت عبارة عن أسئلة كتييييييييييييير كدا في كل حاجة و أي حاجة بنكتبها في كراسة و نديها لأصحابنا يجاوبوا على الأسئلة دي و كل حد من أصحابنا ينقل الأسئلة لنفسه و يجاوب لنا عليها و نحتفظ بالكراسة دي عندنا
المهم بقى انه مؤخراً لقيت الرقيق whispers بتمرر لي التاج دا و أنا رديت عليه علشان هي عزيزة علي بس
التـــــــــــــاج
لو قالوا لك اختار عصر من عصور مصر علشان تعيش فيه تختار اى عصر و فى عهد اى حاكم .. واشمعنى؟

عصور الملكية الخلافة الإسلامية حين كان المسلمين و بلاد المسلمين هم قادة العالمة و أكثر الناس تطوراً في كل المجالات و خصوصاً العلم و كان الغرب يستقي العلم مننا.
لما كان في قدوة صالحة ممكن نقتدي بها مثل عمر بن عبد العزيز و عمرو بن العاص و صلاح الدين الأيوبي.
لما كان المجتمع كله بيحض على الفضيلة و التمسك بالدين و طاعة الله
لما كان الناس بيحبوا بعض و بيحبوا وطنهو و هويتهم و بيغيروا عليها و بيتقدموا للأمام

أول أولويه فى حياتك عيلتك ولا شغلك ولااصحابك؟

عائلتي و يليها أصحابي و أخيراً شغلي بس للأسف ظروف الحياة بتخلينا في كثير من الأوقات نيجي على أصحابنا بسبب شغلنا

لو انت حاكم على مجموعه من الافراد هتكون عادل؟؟ طب هتعمل ايه عشان تتأكد انك حاكم عادل؟

مش عارفة صعب ان الانسان يحكم على نفسه بس طبعاً اتمنى اني أكون عادلة. و أظن ان العدل علشان يتحقق لازم نعطي لكل ذي حق حقه و كل ذي قدر قدره. بمعنى إني مجيش على حق حد علشان حد تاني باختصار يعني الوسايط و المحسوبيات و في نفس الوقت لا أرفع من شأن حد و أعطي له أكبر من حجمه النفاق يعني و لا أخسف بقدر حد الأرض و أقلل من عمله و مجهوده و قيمته في الحياة

اللى بيبوظ الحكام .. نفسهم؟ ولا الشعب؟ ولا الحاشيه المقربه؟

نفسهم و الحاشية المقربة لهم أما الشعب ما بيفسدش الحكام انما لو الشعب فاسد فربنا بيبتليهم بجور الحكام كما ذكر في الحديث الشريف

مين أكتر اعلامي مصري بتحترمه؟

حمدي قنديل ، محمد حسنين هيكل و بحترمه كسياسي كمان، و أحمد منصور الخطيب و دا مذيع مصري على قناة الجزيرة هو محاور من الدرجة الأولى مهذب جداً و مثقف جداً و بيعد بدرجة ممتازة لبرنامجه و عنده قدرة رهيبة على التحكم في مجرى الحوار و الأهم من كدا انه مستمع جيد للضيف الذي يستضيفه قبل ما يكون متكلم جيد و دا بيدي فرصة للمتفرج انه يخرج بأكبر إستفادة ممكنة من الضيف.

لو ممكن تشتغل شغلانه تانيه غير اللى انت بتشتغلها او كنت بتشتغلها كنت تتمنى تبقى ايه؟

هي حاجة محتاجة موهبة مش موجودة عندي بس كنت أتمنى انها تكون عندي. كنت أتمنى اني أكون رسامة علشان بحب التعبير بالألوان جداً. و كمان كنت أتمنى يكون عندي مكتبة أبيع فيها كتب و أعمل فيها أنشطة ثقافية و خصوصاً للأطفال.

ايه تانى بلد تتمنى تعيش فيها بعد مصر؟

لندن عاصمة الضباب و باريس مدينة النور و الأهم من الاثنين المدينة المنورة حيث عاش رسول الله و استأنس بأهل المدينة

اوصف ليا ترتيبات اجمل فرح ممكن تحضره

فرح؟؟؟!!! مش عارفة بس لازم مايكونش فيه أغاني شعبية من المقرفة المنتشرة دلوقتي و الأهم ما يكونش فيه خناق على البوفيه علشان دا موضوع بيسبب لي حالة من القرف

بتراعي كلام الناس والقيل والقال؟ لو اه او لو لا قول لى ليه؟

كنت الأول بركز في الموضوع دا جداً و بعدين دلوقتي و لا بتفرق معايا طالما مقتنعة من جوايا اني بعمل الصح و اللي أحسن مني يقف و يحاكمني و برضه و لا هعبره

صحيت من النوم ما لقيتش الموبايل ولا الكمبيوتر ولا الكاميرا الديجيتال ولقيتنا رجعنا لعصر الحمام الزاجل والحصنه هتكون سعيد؟
ما يفرقش معايا الموبيل و لا الكاميرا الديجيتال بس هفتقد الكمبيوتر جداً و لو اني برضه هكون سعيدة فكل ما كانت الحياة أبسط كل ما كانت أكثر سعادة

السعاده هى؟

كنت كتبت تدوينة قبل كدا عن الموضوع دا و في قناعتي ان السعادة هي الشعور بالرضا عن النفس و عن كل شئ يحيط بنا. و قمة
السعادة هي أن ينتج عن شعورك بالرضا إسعاد الآخرين و إرضائهم

عندك أمل ؟؟ أسبابك ؟

لازم يكون عندنا أمل طول الوقت مهما كانت الصورة قاتمة علشان نعرف نعيش بس كتير الأمل بيهرب مني

لما تحب تهرب من كل شئ بتروح فين؟

البحر وقت الشروق و وقت الغروب و لو دا مش متاح البلكونة مع رواية و مج نيسكافيه في الشتاء الصبح بدري في الشمس الدافئة

امتى أول مره خدت فيها نفس طويل كده وقلت بينك وبين نفسك يااااه الظاهر انا فعلا كبرت؟

كتييييييييييييييير كل ما المسئوليات بتزيد أول مرة لما اشتغلت و بعدين لما اتجوزت و بعدين لما خلفت هاجر و دلوقتي مع كل يوم بيعدي و بكتشف يعني ايه مسئولية تربية طفل

لما بتعمل عمل خيرى بيكون ايه هو دافعك الاول؟

اني أتقرب إلى الله سبحانه و تعالى و بعدين علشان أساعد حد محتاج لمساعدتي و مش شرط تكون المساعدة دي مادية يعني ممكن تكون زيارة يتيم . علشان أسعد حد محتاج للسعادة و لو للحظات أتمنى اني أكون السبب فيها

بتشرب سجاير؟ لو الاجابه اه ايه شعورك لو شفت ست بتشرب سجاير؟ وليه ؟

ما بشربش سجائر و الحمد لله و لما بشوف ست بتشرب سجائر مابحسش بحاجة بشوف دي حرية شخصية. هو تدخين السجائر في حد ذاته مضر و حرام سواء للرجل أو للمرأة فمش هتفرق كتير مين اللي بيدخن. بس بدعي ربنا يعافي كل مدخن و يرحمه و يرحم اللي حواليه من السجائر

بتعرف ايدك اليمين من الشمال ازاي؟

ايه السؤال الغريب دا؟؟ هو في حد ما بيعرفش إيده اليمين من الشمال؟؟!!

ايه اكتر آلة موسيقيه بتحبها ؟

الفلوت و الـ Jazz

فى رأيك ليه الذوق والنخوه اتعدموا؟

آه و من زمان قوي الله يرحمهم و علشان حاجات كتير قوي لو فكرت أكتبها مش هخلص النهاردة

ايه الحاجه اللى لو حصلتلك تبقى سعيد قوى؟؟؟

أكون مفيدة لنفسي و للحواليا و أكون بسعدهم و أحس بدا

تختار يبقى عندك...ارض زراعيه ولا احسن عربيات و لا كام عماره و لا فلوس فى البنك؟؟؟؟
أرض زراعية

البحر و لا النيل؟؟؟

البحر هو عشقي الأول و الأخير

مركب و لا طياره؟؟

بصراحة لا دا و لا دا أنا بخاف جداً من المركبات اللي بتتحرك في البحر و برتفع من المرتفعات ما بالك بقى بالطيران أنا يا دوب آخري العربية بس لو مضطرة أختار يعني يبقى المركب علشان أبقى قريبة في قلب البحر بس لازم تكون فيها كل الكماليات اللي تخليني أستمتع بالبحر

مجنون و لا عاقل؟؟

مجنونة ثم مجنونة ثم مجنونة لأبعد الحدود

تقرأ كتاب و لا تتفرج عليه فيلم؟

أقرأ كتاب. القراءة هي حياتي و متعتي الكبرى. بس برضه مفيش مانع أتفرج على فيلم يكون ممتع لو الفيلم كان فيلم أجنبي محترم زي ما بحبه دراما أو جريمة أو رومانسي و يكون في الشتاء و أنا متدفية تحت البطاينة و معايا كاكاو سخن ملهلب

تمرر التاج لمين؟؟

مش عايزة أذكر حد بالتحديد علشان أنا نفسي مش بحب موضوع التاجات دا لكن لو ضروري يعني يبقى
كراكيب- نهى
الصراحة
بهظ بيه

Saturday, November 1, 2008

عبده المهم

أعتقد ان كلنا عندنا نسخة من الشخصية دي في حياتنا. شخصية "عبده المهم". مش عارفة الشخصيات دي بتحس انها بتستمد أهميتها من انها تعقدك في حياتك و تحسسك ان مفيش مصلحة ليك معاهم ممكن تتقضي بسهولة. دائماً الأمور مش سهلة و لازم تاخد وقت و لازم طلبك يتركن بالأيام و الأسابيع مهما كان طلبك صغير و بسيط و ممكن يتقضي بسهولة.

سبحان الله من الطبع دا و هو أكثر انتشاراً بين موظفين الحكومة و اللي اتعقدت منهم في الكام أسبوع اللي فاتوا علشان بغير أوراقي كلها لغلطة ظهرت في إسمي على حين غرة

بس أنا اتعقدت من الناس دي و الله. و بقول لكل واحد أو واحدة شايف نفسه "عبده المهم" اتقي الله في غيرك و اعرف انك هتكون فعلاً عبده المهم لما هتقضي مصالح الناس و لما تساعد زملائك في الشغل وتيسر حياتهم لانك ساعتها فعلاً هتكون بتريحهم و هتكون مهم عندهم

البركة في البكور


أعرف ان في حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه و سلم بيقول "البركة في البكور" و عمري ما فكرت في معنى الحديث الشريف دا إلا من أسبوعين بس

أيام الكلية كنت بصحى بدري جداً كنت بصحى كل يوم من أيام المحاضرات الساعة 5:30 علشان أكون في الكلية الساعة 7:30 لان محاضراتي بتبدأ الساعة 8:00 صباحاً لكن عمري ما قدرت حلاوة البكور لان الوقت كان بيبقى يا دوب لاني بتحرك من البيت الساعة 6:00 فيا دوب النصف ساعة اللي قبل مانزل بتكفيني أجهز و لو لحقت أفطر

و بعد ما خلصت الكلية و بدأت أشتغل كنت برضه بزنق نفسي و يا دوب أصحى قبل ميعاد شغلي بنصف ساعة او ساعة إلا ربع بالكثير. و بعدين من أسبوعين لقيتني بسأل نفسي هو أنا ليه بزنق نفسي كدا و بكون بالجري علشان ألحق و أروح الشغل و أنا حاسة اني بنهج و بكون لسا مافقتش و باخد وقت على ما ببقى في مود الشغل و أفوق ما أجرب أصحى بدري

و فعلاً جربت لقيت الموضوع يستحق فعلاً. صحيح في الأول كنت بتعب جداً لاني مش متعودة بس لقيتني باخد وقتي جداً و بحضر افطار و أفطر في البيت في ميعاد ثابت و و بفوق تماماً و بروح الشغل و أنا في مود كويس جداً فبدأت أنجز في شغلي كمان و أحس ان الوقت فيه بركة و أقدر أعمل في ساعات الشغل و في اليوم كله حاجات كتير جداً ماكانش ليها وقت قبل كدا


حتى هاجر بقت تصحى بدري معايا و تحب دا جداً لدرجة ان ماما بدأت تاخد بالها و تقول لي هاجر بقت تيجي لي فايقة على الآخر و مزاجها عالي جداً


و الأسبوع اللي فات حظي كان رائع و في يوم صحيت بدري قوي قوي و شفت لحظة الشروق مع لسعة البرد الخفيفة في بلكونة بيتي المنظر أكثر من رائع لحظة ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود لحظة مش ممكن تتوصف بكلمات. سبحان الله و تبارك الخلاق على الجمال و الابداع في التصويرو لا 100 فنان يقدر يرسم لوحة فيها كل الجمال دا و كل الألوان المبدعة دي مش عارفة يومها حسيت اني مش هعرف أبدأ أي يوم بعد كدا من غير ما أشوف المنظر


و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قال "البركة في البكور" ربنا ما يحرمنا أبداً من البركة دي

Monday, October 13, 2008

شرح مبسط جداً لأزمة المال الأمريكية


* ‏نقلا عن جريدة "الاقتصادية" السعودية:


يعيش "‏سعيد أبو الحزن" مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية ‏الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في "أمرستان"، ويتخلص من الشقة التي ‏يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً.


ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، ‏نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري ‏هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة ‏مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان ‏بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم ‏تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه.‏لم ‏يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، ‏وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من ‏كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة "سهام نصابين" على ‏أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن.


وشرحت سهام لسعيد أنه لا ‏يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا ‏يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول ‏على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية. ولأن سهام تحب مساعدة "العمال ‏والكادحين" أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في ‏الفترة الأولى حتى "يقف سعيد على رجليه".


كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة ‏لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا.‏باختصار، ‏اشترى سعيد بيتاً في شارع "البؤساء" دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه ‏إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في ‏حياته: فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي ‏كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، "بنك التسليف الشعبي"، فقد وافق ‏على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه "لحصول كل مواطن على بيت"، وهي ‏العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس ‏رؤساء العشائر.‏


مع استمرار أسعار البيوت في ‏الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ‏ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ‏ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار ‏فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من ‏البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر ‏الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه ‏كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة.‏


القانون لا يحمي المغفلين إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن ‏وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل ‏الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه ‏الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن.


وهناك فقرة تقول إن ‏أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة. وهناك فقرة ‏أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ‏ثلاث مرات. والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال ‏السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا ‏تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات.


‏بعد ‏أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت ‏مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً ‏تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار ‏شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير ‏وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، ‏فاختار الأول، وتوقف عن الدفع.


في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طرد ‏من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من ‏زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء.


مئات الألوف ‏من "أمرستان" عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق ‏العقار.‏أرباح ‏البنك الذي قدم قرضا لسعيد يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من ‏هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على ‏شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. ‏هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة ‏إلى المستثمرين.


المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون ‏على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد ‏أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين ‏رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في ‏شراء مزيد من السندات.‏نعم، ‏استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون!


المشكلة أن البنوك تساهلت ‏كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن. باختصار، سعيد ‏يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن ‏البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن ‏البنك الذي قدم لهم القروض،


بنك "عماير جبل الجن"، يعتقد أن هناك بيتا في ‏مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة ‏البيت!‏أما ‏سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم ‏حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك "‏فار سيتي" بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى ‏بنك استثماري اسمه "لا لي ولا لغيري"، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع ‏الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة.


سحلول يعتقد ‏أنه يمتلك السيارة، وبنك "فار سيتي" يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك "لالي ‏ولا لغيري" يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون ‏سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل ‏بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما ‏تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله!‏ القصة لم تنته بعد!‏بما أن قيمة السندات السوقية ‏وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة ‏المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على ‏الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة ‏الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير "أأأ"، وهناك سندات أخرى ستحصل ‏على "ب" وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء.


لتلافي ‏هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة ‏للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة ‏التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع ‏المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا ‏أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي الذي تغنى به الكاتب "‏توماس فريدمان".‏


في ‏النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ‏ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار ‏المختلفة. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها ‏كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين "أي آي جي".


عمليات الإفلاس أجبرت ‏البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي ‏أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام ‏عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر ‏حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد ‏الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون! أما "توماس فريدمان" ‏فقد قرر أن يكسب مزيدا من الملايين حيث سينتهي من كتابة قصة سعيد أبو ‏الحزن عما قريب.

Sunday, October 12, 2008

Viva COSTA

لا يخفى عن كل القريبين مني و اللي يعرفوني قد ايه أنا مدمنة لكل ما هو من مشتقات القهوة و فعلاً بحس ان حبوب البن هي من نعم ربنا علينا

و من ساعة ما اكتشفنا كوستا من أكثر من 3 سنين و أنا مدمناه أنا و زوجي اللي بيحب القهوة بمشتقاتها هو كمان. المكان ليه جو خاص يحسسك بالحميمية و الدفء بألوانه المائلة للنبيتي و البني الغامق و الكراسي مريحة جداً و قول زي ما انت عايز عن نكهة البن الرائعة

هاجر بقى على ما أعتقد هي أصغر طفلة تشرب كابتشينو في كوستا و هي عمرها 6 شهور كانت معانا هناك و أخذت بالملعقة الكريمة اللي على وش الكابتشينو و مش هنسى يومها نظرة الذهول في عينين الويتر و هو بيسأل محمد هو "كدا طبيعي؟" و محمد بيرد عليه آه دا احنا هناخد واحد كابتشينو تيك أواي في الببرونة و احنا ماشيين

و رغم ان العيد اللي فات كان صعب شوية علشان عربيتنا عزيزة اللذيذة عملتها فينا و باظت إلا ان أول يوم العيد كان حلو جداً كنا في كوستا و مش هتكلم بقى هسيب الصور تتكلم و خصوصا الصورة الأولى و هاجر عاملة تحية فيفا كوستا مع صورة الحاج كوستا الكببير

كمان في اليوم الثاني بعد العيد كنا بنفطر هناك و برضه دا كان من أحلى الزيارات اللي زرناها لكوستا لأن دا أحلى فرع لكوستا في الدنيا كنت يومها مع أكتر ناس بحبهم في الدنيا في مكان من أكتر الأماكن اللي بحبها و بشرب أكتر مشروب بحبه في الدنيا و مع دا كله قدام بحر اسكندرية




و كان كفاية علي كدا العيد و مش مهم عطل العربية و لا ان العيد نفسه ضاع في تصليحها

أكتوبر الحبيب


طول عمري و أنا بحب شهر أكتوبر فعلاً هو شهر مميز جداً الجو فيه ممتاز مش حر و بلمسة برد خفيفة و لون الشجر و هو بيبدأ يصفر و شوية غيوم تخليني كل يوم أسأل يا ترى هتمطر النهاردة؟؟ الغريبة بقى انه و لحد من حوالي أسبوع و الجو كان لسا حر و كنا بنقول دي أول مرة تحصل اننا نفضل لابسين الهدوم الصيفي لحد أكتوبر

بس أخيراً بدأ الجو يبرد شوية و كان يوم الجمعة اللي فاتت بالنسبة لي حلو جداً شوية غيوم و الشمس هادية و بالليل نسمة الهواء الباردة و الجو دا كله رجع لي أحلى ذكريات عمري
فترة الابتدائي في المدرسة و أياميها كانت المدارس بتبدأ في أكتوبر مش زي دلوقتي في سبتمبر. فاكرة كان بابا ما بيحبش يجيب العيش الفينو من الفرن بالليل علشان الزحمة و كنا ننزل معاه الصبح الساعة 6:30 نشتري العيش الفينو من الفرن اللي في ميدان سانت فاتيما و بعدين نرجع البيت نفطر و نعمل الساندويتشات و ننزل على المدرسة

كنت بحب جداً مدرستي و كنت بحب جداً الدراسة و تجليد الكراسات و الكتب أول السنة و المذاكرة رغم اني ما كنتش طالبة متفوقة أو نابغة إنما كنت طالبة عادية مستوايا معقول

حاجة كمان كنت بحبها قوي في شهر أكتوبر "رائحة الجوافة" من أول ما كانت تنزل السوق كنا على طول نشتريها في البيت و تفضل رائحتها مليا الثلاجة و المطبخ كله ما هي كانت الفواكه لسا بخيرها شوية مش زيي دلوقتي و على طول لازم عصير الجوافة باللبن علشان فيتامين سي لاننا بنكون في وقت لسا ما ظهرش البرتقال و اليوسفي و صعب الأطفال يشربوا الليمون

علشان كدا بفضل مستنيا الجوافة تيجي و لازم أشتري منها حتى لو ماشربتش منها كثير زي لما كان بابا و ماما بيصروا اننا نشربها
وحشتني يا أكتوبر و حمد الله على السلامة و لو ان بشايرك السنة دي اتأخرت عليٍَ

Tuesday, September 16, 2008

Midsomer Murders


دا إسم مسلسل إنجليزي الجنسية (من إنجلترا يعني) و هو مسلسل عن جرائم قتل و ما يطلق عليه باللغة الانجليزية Detective Fiction يعني خيال خاص بالتحقيق في جرائم القتل و هو من نفس نوع الخيال اللي بتنتمي له كل كتابات الروائية الانجليزية برضه أجاثا كريستي و اللي بحبها جداً و بحب أقرأ روايتها الانجليزية مش المترجمة إلى عربي

المسلسل دا لتاني سنة يعرض على قناة الـ MBC4 في شهر رمضان و مدة الحلقة الواحدة ساعة و نصف المسلسل مش بس شدني علشان هو من النوعية اللي أنا بحبها و لكن أنا طول عمري بحب الانجليز و بلدهم

رغم انهم احتلوا بلدنا أطول فترة و عانينا منهم بس أنا مش مكسوفة و أنا بقول اني بحب الشعب الانجليزي و بحب انجلترا و لو لم أكن مصرية لوددت أن أكون إنجليزية

الشعب الانجليزي شعب محترم و مهذب لدرجة تزهق منضبط في مواعيده نظيف لأقصى درجة و دا طبعاً واضح في شوارعهم و بيوتهم و يمكن لاني بحب جو الخريف و الشتاء و لون الأشجار الأصفر و البرتقالي في فصل الخريف مع اللون الأخضر طبعا و بحب الأمطار فجو انجلترا بالنسبة لي هو الجو المثالي

معظم السنة الجو عندهم برد و مطر و ضباب و بيطلق على لندن مدينة الضباب. نرجع بقى للمسلسل هو فيه تشويق و حبكة درامية و في نفس الوقت تسلسل منطقي للأحداث مش بيستهين بعقلية المشاهد و يمكن هو أحسن من كل المسلسلات العربية اللي بتعرض في رمضان السنة دي اللي كلها مملة و ممطوطة

مش عارفة بس أنا يمكن متحيزة علشان أنا كمان بحب الشعب الانجليزي جدا و تعلمت اللغة البريطانية و ليست الأمريكية و بتمنى في يوم أشوف بلدنا جميلة زي بلادهم في نظافتها و تنسيق الخضرة بشكل جمالي مش بشكل عشوائي من باب وجود الخضرة و خلاص زي مدينة العاشر من رمضان اللي أنا عايشة فيها. نفسي نكون مسلمين و عندنا اسلام فنكون مهذبين و منضبطين و بنتقن عملنا و نحافظ على أساسيات الذوقيات و الأخلاق اللي هي من أساسيات ديننا

يللا خليني أتمنى و أدعي اني أكون واحدة من اللي ممكن يحدثوا هذا التغيير ساعتها مش هتمنى اني أكون انجليزية و هكتفي بكوني مصرية
ملحوظة: للي يحب يتفرج على المسلسل هو بيعرض الساعة 10:30 مساءاً بتوقيت القاهرة و الاعادة الساعة 2:30 صباحاً على قناة الـ MBC4

Thursday, September 11, 2008

أفكار ملخبطة

بقالي فترة طويلة كل شوية أكون عايزة أكتب تدوينة و ماكتبهاش مش عارفة ليه يمكن يكون ملل أو كسول أو حالة خمول لحد ما بقى عندي شوية أفكار كتيييييييييير ملخبطة
1) بقالي شوية بفكر معقولة يكون عندك كل حاجة بتحبها و بتتمناها و انت مش حاسس؟؟ آه ممكن ليه لأ؟ يعني في الفترة الأخيرة كل شوية أشوف حاجة تعجبني و ألاقيها عندي أثاث بيتي بلونه و بشكله أدوات مطبخي يعني حاجات كثيرة قوي الحمد لله
2) نفسي أعمل حاجات جديدة منها اني عايزة أضيف شوية حاجات للبيت أغير الستائر و ترتيب الغرف و نجفتين مودرن للأنتريه و السفرة و شوية ديكورات كدا بسيطة بس شايفاها بعين الخيال كأنها موجودة و حسا قد ايه هتفرق.
3) من ضمن الحاجات الجديدة اللي نفسي أعملها انه يكون عندنا مشروعنا الخاص يعني مش أحسن ما نهاجر؟ ما هو لازم يكون في حاجة تساعد على تحمل الحياة المقرفة دي و بعدين احنا أولى ببلدنا بس موضوع عايز تفكير جامد و سيولة كمان
4) عندي حالة قرف عام من اللي بيحصل حوالينا. عمالين نشتكي و نقول الحكومة و الغلاء و الشوارع و النظافة و.......... حاجات مالهاش لا أول و لا آخر بس ليه مش بنفكر ان احنا علينا عامل ما هو لو ماكناش احنا غلط و مذنبين ماكانش ربنا سلط علينا جور الحكام و الفساد. يعني لما الواحد يشوف اتجاهات الشراء في مصر قبل و أثناء رمضان يقول مفيش غلابة في مصر و بعدين نشوف في التليفزينو الناس اللي دخلهم 100 جنيه و اللي مالهمش دخل خالص و عايشين في أوضة بحمام و مية شرك يبقى حرام
و بعدين بقى هم البنات ماعندهمش فكرة ان رمضان جه؟ لا مراعيين ربنا في لبسهم و لا في سلوكهم و أهاليهم اللي سايبينهم كدا. حتى في شهر رمضان؟؟!! و لا على رأي زوجي العزيز لا عارفين ان رمضان جه ما هم خارجين يسهروا بره أهه.
5) على نفس الوتيرة اتصدمت لما كنت بتكلم مع أخويا الصغير من يومين على اللي وصل له الشباب مفيش هوية مفيش أفكار و لا ميول ولا اتجاهات و لا ثقافة و لا أي حاجة. و بيسألني أمال هنعمل ايه؟ هنفضل طول الوقت نتكلم في السياسة؟؟ حتى فكرته عن الجدية و انه يكون لك دور هي انه يتكلم في السياسة.
طيب هو احنا امتى حصل لنا كدا؟ يعني لما الواحد بيبص على الأجيال اللي فاتت و يشوف ثقافتهم في قراءاتهم و الموسيقى اللي بيسمعوها و حواراتهم و أحلامهم و طموحاتهم رغم ان البلد كانت محتلة و ان الفقر و العوز و المرض كانوا منتشرين و لا احنا لازم نحتل علشان يتولد عندنا شباب يحبوا بلدهم و ينهضوا بيها؟
مش عارفة حاسة ان لسا عندي أفكار كتير ملخبطة بس لازم أفصل بقى دلوقتي ورايا حاجات تتعمل و يمكن أكمل بعدين لو الخمول ماتغلبش عليً

Thursday, August 7, 2008

أن تكون وحيداً أم أن تكون وحدك


أعتقد ان السؤال دا فعلاً صعب يا ترى ما هو الاحساس صاحب الوقع الأصعب على النفس أن تكون وحيداً أم أن تكون وحدك؟


أعتقد أن الاحساس الأول بأن تكون وحيداً هو الأصعب أنا عموماً أميل اني أكون لوحدي يعني طول الوقت كنت بحب أمضي وقت مع نفسي و كانت دي أحلى أوقاتي اني أقعد لوحدي أقرأ كتاب أو أنزل أتمشى و أخرج لوحدي و كان عندي حلم طول الوقت اني أعيش في بيت لوحدي و دا مش من باب الكآبة و مش معناه اني أبعد عن الناس اللي بحبهم.


يعني اني الانسان يكون لوحده دي مش مشكلة خالص بالعكس دا وضع يدعو إلى السلام النفسي و الهدوء و السكينة و التأمل و كل الحاجات الحلوة و دا طبعاً من وجهة نظري المتواضعة و يمكن كتير يختلفوا معايا


انما بقى أن أكون وحيدة فدا احساس مر يعني أكون وسط ناس و عايشة معاهم بس لوحدي متقوقعة جوا نفسي. يعني مش عارفة ايه اللي ممكن يخلي الانسان فجأة ينسحب جوا نفسه و يفضل يبعد بيعد و بيعد أكيد في أسباب كتير قوي لكدا


يمكن ضغوط الحياة يمكن لان كل اللي حوالينا طول الوقت بيمروا بمشاكل و ضيق و بما اننا أقرب الناس لبعض لما يفضفضوا لنا و يشركونا في همومهم و نكون احنا كمان عندنا همومنا الخاصة بنتعب و نبقى عايزين نبعد


يمكن الروتين و رتابة الحياة. الأيام بقت شبه بعضها مفيش جديد فبنهرب من دا جوانا


يمكن اهمال الآخرين لنا و لمشاعرنا و احتياجتنا و خصوصاً لما يكونوا الآخرين دول أقرب الناس لينا و دي حاجة صعبة قوي لو عرفنا نتغاضى عنها مرة و اثنين ما بنقدرش نستحمل الثالثة


و يمكن يكون كل دول مع بعض


طيب المفروض لما نشعر أننا وحيدين نعمل ايه يعني؟ مش عارفة أنا قررت اني مافكرش في كل الأسباب اللي وصلت لكدا و أقرر اني أكون وحدي فيكون بيدي لا بيد عمرو علشان نفسيتي ما تنهارش و يكفي صعوبة الاحساس لوحده


اذاً فلأستمتع بكوني وحدي و وحيدة و لأمارس كل الطقوس

Monday, June 30, 2008

معاً مواطنون ضد الغلاء

امبارح بالليل كنت بتفرج على برنامج "الطبعة الأولى" على قناة دريم2 و كان المذيع بيقول خبر ان حركة "مواطنون ضد الغلاء" تدعو الشعب المصري لمقاطعة شركة المصرية للاتصالات و الامتناع عن اسنخدام التليفون الأرضي تماماً إلا في حالات الضرورة القصوى و دا من يوم الأحد الموافق 29/6/2008 (يعني امبارح) و حتى يوم الأحد الموافق 6/7/2008 و دا علشان شركة المصرية للاتصالات أعلنت انها هتغلي تعريفة المكالمات مرة ثانية.

و قال المذيع انه يفترض ان شركة المصرية للاتصالات هي منظمة غير هادفة للربح و أنها تخدم المواطنين المصريين و على الرغم من كدا أعلنت عن أرباح لعام 2007 قدرها 2 مليار جنيه مصري و طبعاً بعد تطبيق الزيادة الجديدة في تعريفة المكالمات أرباحهم هتزيد.

أنا كنت أول مرة أسمع عن حركة "
مواطنون ضد الغلاء" امبارح في البرنامج بس الموضوع دا خلاني دورت عليهم على الانترنت و لقيت موقعهم و بصراحة الموضوع يستاهل مش بس موضوع المصرية للاتصالات ما ينفعش الحكومة تكون بتوعظ شركات القطاع الخاص بعدم رفع الأسعار تيسيراً على المواطنين و من ناحية تانية تكون هي بتغلي الدنيا علينا لازم بقى يكون لنا موقف و وقفة و نقول كفاية كدا استغلاء و بصراحة بقى لو ما وقفناش كلنا ضد الاستغلاء دا نبقى نستاهل اللي بيجرا لنا و نبقى بنساعد الحكومة على انها تعمل فينا أكتر و أسوأ من كدا.
حركة مواطنون ضد الغلاء تستاهل اننا نكون أعضاء فيها علشان نفسنا احنا المصريين علشان يكون لنا تأثير في حكومتنا و في قراراتها و مانكونش عبيد تسوقهم الحكومة بعصاية الغلاء و غيرها.

معاً في مقاطعة للمصرية للاتصالات. معاً مواطنون ضد الغلاء.

Friday, June 13, 2008

بتحب منير؟


"بتحب منير؟"
"آه طبعاً بموت فيه"
"طيب أنا معايا الشريط الجديد على الكمبيوتر تحب تاخد منه نسخة؟"
" و دا سؤال؟!! آه طبعاً. يللا ابعتي الشريط على طول"

دا حوار متكرر من ساعة ما نزل شريط محمد منير الجديد "طعم البيوت" بيني و بين زملائي في الشغل. و الغريبة ان الحوار كان بيتكرر بحذافيره مالقيتش و لا واحد و لا واحدة ما بيحبش منير.

و سألت نفسي هو ليه احنا بنسأل "بتحب منير؟" و ما بنسألش "انت بتسمع منير؟" ؟ السبب بسيط جداً لان منير حالة خاصة جداً ما ينفعش نسمعه من غير ما نحبه.

قبل ما أتعرف على زوجي العزيز كنت بحب أسمع منير طبعاً لكن استحالة كنت أتفرج له على كليب و لا أروح له حفلة أو ما شابه لان حركاته و لبسه بصراحة كانوا بيستفزوني.

زوجي عاشق لمنير و هو من القوم اللي بيسموا نفسهم "Mounirians" و ما بيفوتش حفلة ليه و عنده كل التراث الشرائط و كلمات الأغاني و أغاني الحفلات و البروفات و أغاني المسلسلات و الأفلام و أغاني الجلسات الخاصة و كل حاجة كل حاجة.

و من ساعة ما اتعرفنا بدأ يعلمني ازاي أسمع منير بعمق و بدأ حبي لمنير يأخذ شكل أكثر نضج فبالتالي بقيت أحب صوته و أغانيه بشكل أكبر بكتير بس لسا ما عنديش جرأة اني أحضر له حفلة.

و بعد ما تزوجنا معرفش ازاي أقنعني ان منير في الغناء الحي على المسرح و في الحفلات صوته و موسيقاه بتكون أحلى بكتير لدرجة انه قال لي "يا بنتي الموضوع مختلف تماماً لدرجة انك مش هتقدري تسمعيه كاسيت لمدة كام يوم بعد ما تسمعيه في لايف. لازم يكون فات كام يوم كدا على ما تقدري تسمعيه كاسيت تاني".

و فضلت مش متأكدة لحد ما رحنا نتفرج على مسرحية "الملك هو الملك" و أقنعت نفسي اني مش هركز معاه و هو بيتحرك و لا هركز مع لبسه و اني رايحة في المقام الأول علشان صلاح السعدني.

و بغض النظر عن ان دا كان من أحلى أيام عمري لان دي كانت أول مرة أتفرج على مسرحية في المسرح و لانه كان معانا حبيبتي
كراكيب و لأن المسرحية خلصت بالليل متأخر قوييييييي و خرجنا مشينا في شوارع وسط البلد و هي فاضية لحد ميدان رمسيس و طبعاً شوارع وسط البلد في التوقيت دا أحلى من شوارع باريس. بس الغريب بقى اني فعلاً استمتعت بيه جداً و هو بيغني غناء حي فعلاً أكتر من الكاسيت حسيت صوته بيخترقني و يتغلغل جوا روحي و بنفعل و بغني معاه.

و بعد كدا حضرنا له حفلة في الأوبرا و كنت وقتها لسا حامل بس ولا حسيت بتعب من الوقفة و لا حسيت بالزحام و لا حسيت بأي حاجة من حلاوة الحالة اللي بيعملها صوته و توزيع الموسيقى اللايف.

بكل المعاني و الطرق منير هو حالة. حالة عشق و فن فريد من نوعه غير متكرر. حمد الله على سلامة الشريط أخيراً بعد طول انتظار. و في انتظار أول حفلة لمنير.

صاحبة كل الحاجات اللي بحبها


من حوالي أسبوع كنت بتكلم على الماسينجر مع أعز صديقاتي كراكيب و أخذنا الحوار و تحدثنا عن أماكن و أشياء بنحبها و بتدخل علينا البهجة و في نفس الوقت قادرة على أن ترفع من معنوياتنا و وجدنا أنها حاجات بسيطة بس هي بتعبر عن شخصياتنا.

و أنا أتكلم معها وجدتني عند كل مكان يريحني فعلاً و عند كل فعل يسعدني فعلاً أذكر صديقة لي من أيام المدرسة الثانوية و الجامعة و ما بعد ذلك يمكن حتى 3 سنين مضوا و وجدتني أقول "تعرفي يا نونا صاحبتي دي هي صاحبة كل الحاجات اللي بحبها".

و وجدتني أفكر في أنه لا شك أن كون شخصياتنا تتكون و أذواقنا تتحدد في فترة الطفولة المتأخرة و المراهقة هي حقيقة. و طبعاً بالاضافة لتوجهاتنا الشخصية في هذه الفترة بيلعب الأهل و الأصدقاء دور كبير في تكوين شخصياتنا.

يعني أنا مثلاُ والدي و والدتي هم أصحاب فضل كبير في كوني على قدر جيد من الثقافة. والدي بيحب اللغة العربية جداً و قارئ ممتاز و عنده مجموعة كتب رائعة و هو الذي علمني كيف أقرأ. و أنا طفلة كان مواظب على شراء مجلة ميكي لي كل أسبوع و يحكيها لي و أسلوبه في الحكي رائع و يشد المستمع إليه. و عندما تعلمت القراءة كان يجلس بجواري و يقول لي "احكي لي انتي ميكي الأسبوع دا" و هذا طبعاً ليقوي مهارات القراءة عندي.

أيضاً والدي بيحب العقاد جداً و علمنى أن أقرأ له منذ كنت في المرحلة الاعدادية. قرأت للعقاد كثير جداً قرأت له مجموعة العبقريات كلها و قرأت له كتاب لن أنساه يوماً و لكني للأسف لا أذكر اسمه الآن. هذا الكتاب عن مملكة الحيوان.

في الكتاب علم بكل ما في هذه الكلمة من معانٍ و لكنه علم في صورة أدب. حقائق و معارف عن كل نوع من أنواع الحيوانات و لكن في صورة أدبية و فيها حوار بين الحيوانات نفسها بأسلوب شيق يجعلك تعلم الكثير و الكثير عن هذه الأنواع من الحيوانات دون أن تشعر و بشكل لا يخرج من ذهنك مطلقاً. أيضاً تعلمت من والدي أن أقرأ لطه حسين و لمحمد حسنين هيكل.

كمان والدي كان له دور كبير في تشكيل حسي الموسيقي. فهو الذي علمني أن أسمع فيروز و كان له دائماً جملة مشهورة "فيروز دي بتغني و هي قاعدة بين السحاب" و فعلاً الاستماع لفيروز يرتقي بالروح و يعلني أمر بين السحاب. و أستطيع أن أسمع فيروز في كل وقت و بأي كمية فهي غنت كل الأغاني التي تتماشي مع كل مقت و كل حالة نفسية من سعادة إلى حزن إلى شجن إلى حب إلى وطنية و عروبة و استنفار للهمة.

أيضاً والدي هو من أكد حبي للموسيقى و اشترى لي الأورج ثم الجيتار و أنا في الثانوي و شجعني هو و الدتي على الاشتراك في فريق الموسيقى بالمدرسة و تعلم الموضوع بأصوله و الاشتراك في مسابقات المدارس.

أما والدتي فهي من علمتني كيف أقرأ الأدب الروائي فهي التي علمتني أن أقرأ الأدب الانجليزي بكل أشكاله و أنواعه فأحببت ويليام شكسبير و تشارلز ديكينز و أقرأ لهم باللغة الانجليزية و لشكسبير أقرأ بالانجليزية القديمة. أيضأ حببتني في الأدب الروائي بأشكال مختلفة فقرأت لإحسان عبد القدوس و لأجاثا كريستي.

أمي كمان هي اللي علمتني أن أسمع عبد الحليم حافظ و نجاة و أحب محمد عبد الوهاب و موسيقاه و مدحت صالح و علي الحجار.

بعد هذا أتت مرحلة المراهقة في الثانوي و الجامعة و تعرفت على صديقتي صاحبة كل الحاجات اللي بحبها و أصبحنا مقربين جداً و كانت هي الأخرى تحب الروايات الإنجليزية و تشتريها دائماً و كنا نتبادل ما لدينا و نتسابق في القراءة و كنا نقرأ هذه الروايات حتى في الطريق من و إلى الجامعة و في المواصلات عندما نخرج لنتفسح.

و أصبح حب القراءة ولع و كنا نريد أن نقرأ أكبر كميات فاكتشفت هي عند الجامعة الأمريكية بائع جرائد و مجلات يبيع روايات انجليزية مستعملة و ليس معنى ذلك أن تكون قديمة بالعكس في أوقات كثيرة جداً تكون في حالة ممتازة.

و كل شهر كنا نذهب سوياً لصديقنا بائع الجرائد و ترصد كل مننا ميزانية مساوية للأخرى لشراء الروايات و نشتري العدد الذي نريده و نتقاسمه فتقرأ كل مننا نصيبها ثم نتبادل و هكذا.

هي كمان التي أكدت حبي لشوارع وسط البلد و التسوق فيها و شرب النيسكافيه في "الأمريكين". و على الرغم من أنني مواليد مصر الجديدة و تربيت فيها و أحبها حبي للحياة بكل شوارعها و مناطقها، إلا أن صديقتي هذه كانت أول من عرفتني على محل "شانتي" في منطقة الكوربة و ما أحلى تناول الفطور و قراءة رواية رائعة هناك. و أمام "شانتي" مباشرةً مكتبة "Every Man's Heart" و في أحد الشوارع الخلفية في الكوربة أيضاً محل "Fabulous" للملابس و إلى الآن لا أمر من أمام أي فرع من فروع هذا المحل إلا و لابد أن أدخل لأرى الجديد عنده.

ليس معنى كل هذا أننا لا هوية لنا و كل من حولنا يشكلوننا كعجينة الصلصال أبداً انما هي استعدادتنا و ميولنا التي تسمح للآخرين بحفر ما نحب بداخلنا و تأكيده.

فمثلاً لو أنني من البداية ليس لدي الاستعداد للقراءة و لا أحبها لم يكن أي أحد لينجح في أن يحببني فيها. لو لم أكن أعشق القهوة بكل أشكالها و أصنافها لما أحببت الأمريكين و شانتي. لو لم أكن أحب مصر الجديدة لما أصبحت أماكني المفضلة و التي تسعدني حقيقةٍ كلها هناك. و لو لم أكن أحب الملابس القطنية المريحة و التي تعطي حرية في الحركة و في نفس الوقت هي رائعة المظهر لما أحببت "Fabulous". هي كلها أسباب لتؤكد اتجاهتنا و ميولنا و تحفر أحلى ذكرياتنا.

"بس تعرفي يا نونا؟ صاحبتي دي وحشتني قوي بقالي 3 سنين ماشفتهاش لانها تزوجت و سافرت مع زوجها إلى الرياض. و طول الفترة دي ما تكلمناش إلا مرات قليلة قوي على الماسينجر".

لا أعلم ربما كتبت هذه التدوينة فقط لأقول لها "وحشتيني".

Monday, March 24, 2008

السعادة

السعادة!! ما هي السعادة؟ أظن أن السعادة هي الشعور بالرضا. الشعور بالرضا عن النفس و عن كل شئ يحيط بنا. و قمة السعادة هي أن ينتج عن شعورك بالرضا إسعاد الآخرين و إرضائهم
يعني على سبيل المثال و على الرغم من بساطة المثال السعادة هي حب الآخرين لأكلة حلوة عملتيها برضا و حب علشان تسعديهم
هي السعادة كدا ما فيش أبسط منها فهيا بنا نرضى فنسعد

Sunday, March 23, 2008

خواطر




احترت جداً و أنا أبحث عن عنوان لهذه التدوينة فقررت أن أبدأ في كتابتها علني أثناء ذلك أجد العنوات المناسب. في الحقيقة هذه التدوينة هي تفريغ لكبت كبير بداخلي من كل ما يحيط بنا.

ثقافة شعب

مؤخراً واجهت أكثر موقف كلهم يدلوا أننا شعب في المجمل بدون الحد الأدنى من الثقافة و تحديداً أكثر الثقافة الدينية. فمثلاً

1) سمعت عن لسان صديقة لي عن احدى معارفها على قدر كبير من التعليم و في مركز وظيفي مهم و بلغت من العمر ما ليس بالقليل و لكن على حد علمها في ديننا الخمر ليست حرام و انما مكروهة !!!! آي و الله و من رواية صديقتي أن زميلتها هذه تجادل في هذا و بشدة. سألت صديقتي و و ظللت أسأل نفسي مئا ت المرات بعد هذا، ألم تمر هذه السيدة بمراحل التعليم الأساسية التي يرسون فيها أكبر من ضمن تعاليم ديننا أكبر الكبائر؟! و إذا كان هذا الحال بجيلها فكيف سيكون الحال بالأجيال القادمة مع اختفاء الدين الاسلامي من مدارسنا شيئاً فشئ؟؟!!

2) قبيل عيد الأضحى المبارك كنت أركب "تاكسي" يوصلني دائماً للعمل و كنت أقول للسائق "كل عام و أنت بخير و يا رب في العام القادم ان شاء الله تكون على جبل عرفات" ففوجئت بل في واقع الأمر صدمت برده "يا خبر يا مدام لا لسا بدري قوي هو أنا عمري 50 و لا 60 سنة؟" فسألته "و ما دخل العمر بأداء فريضة الحج؟!" فرد قائلاً "يعني أنا لسا ما شبعتش من الدنيا اللي بيحجوا دول العواجيز بيروحوا يتوبوا عن ذنوبهم في آخر العمر انما أنا لسا في أوله و بعدين حضرتك دا مش فرض الحج حاجة مهمة بس مش فرض" لم أرد عليه و ظللت أردد في سري لا حول و لا قوة الا بالله، لا حول و لا قوة الا بالله، هذا الرجل تعليمه متوسط أي أنه ليس أمي و لا يعلم أن من أركان الاسلام "و حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا" أي أنه فرض و لابد منه طالما أن هناك مقدرة.فعلاً أنا مصدومة. أنا لا أدعي أنني عالمة في الدين بل و على العكس أعترف لنفسي أنني مقصرة في علاقتي مع الله كثيراً و أدعوه من كل قلبي أن يغفر لي ذنوبي و يهديني و يتقبلني من عباده الصالحين، انما ما واجهته هو جهل بأبسط تعاليم ديننا فإلى أين؟؟! حقاً أعتقد أنه سؤال يحتاج إلى إجابة. ما بداخلي ليس فقط حزناً على وضعنا الحالي و انما أيضاً رعب من المستقبل الذي نخطو إليه طوعاً خوفاً على ابنتي.

3) موقف آخر ليس بخصوص ثقافتنا الدينية و انما الثقافة العامة. ليلة رأس السنة كنت أشاهد حلقة من برنامج أشاهده دوماً و قرر المذيع أن يدخل الاستوديو ليجري حوار مع العاملين بداخل الاستوديو و سأل المخرج سؤال "ايه هي أمنياتك للسنة الجديدة؟" و رد عليه المخرج بأمنية في منتهى الاحترام أتمناها أيضاً من صميم قلبي قال له "أتمنى يكون عندنا 2 مليون حسن نصر الله". في اليوم التالي اتصلت بالبرنامج سيدة عرفت نفسها على أنها الدكتورة فلانة و كانت محتدة جداً و أخذت تقول للمذيع "من أول ما بدأت أعياد الأخوة المسيحيين و حضرتك بتدعو اننا نكون اخوات و ان في مصر مافيش فرق بين مسلم و مسيحي و عايزين نعيش في ألفة كان لازم في وسط دا ييجي المخرج و يقول عايزين 2 مليون حسن نصر الله و يجرح أخواتنا المسيحيين كدا ما ينفعش....." وجدت نفسي أستشيط غضباً بحق قمة الجهل هي ادعت أنها طبيبة فيفترض أنها على قدر معين من الثقافة ألا تعلم الطبيبة المحترمة أن حرب السيد حسن نصر الله مع اليهود و ليس الأقباط؟؟!! ألا تعلم الطبيبة المحترمة أنه بعد حرب لبنان الأخيرة قام السيد حسن نصر الله بإعادة إعمار للبنان من أموال جماعته و أمواله الخاصة للبنانيين بجميع طوائفهم على حد سواء دون التفرقة بين مسيحي و مسلم!!!

4) ثم جاءت القشة التي قسمت ظهر البعير، أعز صديقاتي
كراكيب كتبت تدوينة بها جملة صدمتني ليس فقط لأنها ليست الأسلوب الجميل في الكتابة الذي اعتدته منها و انما لأنها فيها خطاب لله سبحانه و تعالى بأسلوب مرفوض تماماً و وجدتني أعلق على هذه التدوينة بغضب شديد. و بعدها بفترة تحدثنا سوياً و الحمد لله أنها لم تغضب من أسلوبي في نقدها و لكنني قلت لها "معلش ماتزعليش مني بس أنا غضبت لان في مناطق ما يتفعش نتعامل معها بالأسلوب دا" و ردت علي "أنا مش زعلانة و الله بس التوجه دا هو أسلوب الكتابة الحديثة" و رددت "كتابة حديثة نخطأ فيها بهذا الشكل ليس عن الدين فقط و لكن عن الله؟؟!! ملعونة هذه الكتابة الحديثة علشان خاطري ما تكتبيش كدا تاني".

طول الوقت بتسائل ليه احنا كدا؟ أكيد في سبب. ليه احنا عندنا استعداد نمحي هويتنا و ثقافتنا بايدينا؟ ليه بناخد من الآخر أسوأ ما فيه و نزيده سوءاً؟ ليه ماعندناش حس اننا نطور من أنفسنا؟ ألف ليه و ليه مالهاش إجابة حاضرة أمامي.

اللي يوجع بقى ان أمريكا اللي احنا بنقلدها في كل حاجة عندها حاجات كويسة قوي تستحق انها تتقلد و احنا عمي تماماً عنها. يعني تقليدنا لبرنامج "America's Idol" و اللي بالعربي بقى "سوبر ستار" هو تقليد فاشل تماماً يعني هم قصدهم من البرنامج الأمريكي أكيد مش انتشار الرقص و الفساد و انما اكتشاف الموهبة تطوير الفن اللي هو مؤشر حضارة أي بلد. و برنامج "ستار أكاديمي" عجب العجاب بقى، بغض النظر عن انه لا من تقاليدنا كعرب و لا من أدياننا كمسلمين و مسيحيين على حد سواء انه طبيعي انه أولاد و بنات يقعدوا مع بعض في شقة لوحدهم بدعوى اكتشاف المواهب مين اللي قال ان اللي بيحصل في البرنامج دا بيفيد الفن بأي شكل من الأشكال. يعني لا سمعنا صوت عدل و لا جه حد صاحب قضية و موقف حتى لو انه القضية دي مجرد الارتقاء بأذواق الناس.

وبرنامج أمريكي آخر هو "The Biggest Loser" و اللي أصبح عندنا "الرابح الأكبر" طيب هم في أمريكا شعب بيعاني من مرض السمنه آه و الله عندهم نسبة المرضى بالسمنة في أمريكا تتجاوز الـ 63% و أكثرهم من الأطفال طيب و احنا؟ و بعدين دول شعب يمكن تكون دي أكبر همومهم. التعليم عندهم ممتاز و بيخرج بني آدمين بتفهم. مستوى المعيشة عندهم محترم لأن دخولهم محترمة، و نسبة البطالة عندهم تتجاوز الـ 5% بقدر قليل يعني ليهم حق يعملوا برامج تحفز الناس على حل مشكلة السمنة لان دا يمكن يكون أكبر همومهم. انما احنا محتاجين برنامج يحل لنا مشكلة البطالة و لا رغيف العيش.

طيب الأخوة الاعلاميين اللي بيستنسخوا و يعربوا البرامج دي ما مرش عليهم برنامج اسمه "The American Inventor"؟ دا برنامج بيكتشف المخترعين و يعمل مسابقة ما بينهم و الفائزين بيتم رعايتهم بشكل كامل و تطوير اختراعاتهم و تطويرهم هم شخصياً علمياً و مادياً و لا يوجد لا حد أدنى و لا حد أقصى للسن يعني آخر حلقة شفتها من يومين كان فيها طفل عمره 12 سنة!!!

و بعدين أرجع و أقول احنا اللي بننجح الناس دول يعني لو احنا عاجزين بالكامل بمعنى انه ماعندناش لا موارد مادية تخلينا نعمل أحسن من اللي بيعملوه و لا عندنا مثلاً افكار ازاي نطور من الناس على الأقل نقاطع النوع دا من البرامج و الأفكار بالتالي سيكون مصيرهم الفشل و الشئ الذي سيفشل مش هيتكرر.

يا ريت ما نسيبش حد يضحك علينا و يغيبنا و يلغي عقولنا. كفاية ان الجري و راء تدبير امتطلبات المعيشة و محاولات التغلب على الغلاء بالمزيد و المزيد من العمل لا تعطينا الفرصة ان احنا نبص حوالينا و نشوف ايه اللي بيحصل و يكون لنا موقف و كلمة. و ربنا يرحمنا و يرحم أولادنا.