Monday, January 12, 2009

اتصل و واسي


منذ بدأت الحرب الأخيرة على غزة وصلني ايميل واحد بثلاث صيغ مختلفة و لكن المضمون واحد و هو أن يدعوك للاتصال العشوائي بأهالي غزة



في ثاني إيميل من الثلاث إيميلات التي وصلتني عرفت أن هذه المبادرة إسمها "اتصل و واسي"و أن صاحبة هذه المبادرة هي طفلة سعودية إسمها "أسيل" و صورتها هي التي أضفتها مع هذه التدوينة و نص الايميل الذي عرفت منه هذه المعلومة سأنقله حرفياً بالأسفل لانه على ما يبدو عبارة عن مقالة من جريدة أو مجلة و في تدوينة أخرى سألحقها فوراً بهذه التدوينة سأدلكم على الطريقة التي تستطيعون بها الاتصال بأهالي غزة و مواساتهم عسى أن يكون لهذا أي دور في مواساتهم





تجاوب كبير مع حملة "اتصل وواسي" للندوة العالمية


سعوديون ومقيمون يطمئنون على أهالي غزة بالاتصال العشوائي




طفلة سعودية توجه رسالة بدعم أهالي غزة




جدة: سامية العيسى




تفاعل المواطنون وعدد كبير من المقيمين من جنسيات مختلفة مع حملة "اتصل وواسي" التي أطلقتها الندوة العالمي للشباب الإسلامي بمكة


وقالت والدة الطفلة أسيل لـ"الوطن" إن الحضور تفاعل مع الدعوة حيث بدأ الاتصال على الأرقام العشوائية لسكان غزة, وأجهشت الكثيرات بالبكاء عندما سمعن ما تعانيه الأمهات وأطفالهن من الشعور بقرب الموت منهن على يد اليهود المعتدين وأبدين الحزن على فقدان أولادهن الشباب في الدفاع عن غزة.كما تحدثت أم زهور عن تجربتها بالاتصال عشوائيا على رقم ربة منزل فلسطينية من سكان غزة وبكت إحدى المحاصرات الفلسطينيات وتدعى أم ريان لمجرد أنها علمت أننا نحدثها من السعودية, وطلبت منا الدعاء بالتثبيت. وروت أم ريان أن الغذاء والوقود قد نفد وهم الآن يقومون بالتدفئة بالحطب بعد انقطاع الكهرباء, وعدم وصول مساعدات بسبب القصف الشديد على القطاع. وأضافت أنهم يتلقون اتصالات تهديد من اليهود بالخروج إلى خارج القطاع أو القتل. وتناولت المحادثة أم زهور وهي أم لسبعة أطفال، وأكدت أن الأهل في غزة نفد منهم الغذاء والدواء والماء في ظل منع وصول الدعم من رجال المقاومة لانشغالهم بالدفاع عن الأرض والشعب. وقالت إنهم يقومون بالتيمم حفاظا على الماء وتوفيره للشرب وتمنت أن يكون الدعاء بهزيمة اليهود على أبواب مكة المكرمة وتناوبوا الحديث بالاتصال على نسوة أخريات تبين أنهن مختبئات في مكان يشبه نزلاً لدار سكنية لإحدى هيئات الإغاثة.وتحدثت أم عماد من جدة وقالت إنها قامت بالاتصال على رقم عشوائي على إحدى الأسر الفلسطينية فرد صبي في العاشرة من عمره اتضح أنه فقد عمه في لحظة الاتصال, وتناولت والدته الهاتف لتقول أنقذونا وين الرحمة ؟الله اكبر وفوق كل جبار مستبد .. كانت كلماتها تتقاطر وسط دموعها ونحيبها بصوت المغصوبين على أمرهم من سكان غزة.وذكرت هالة صالح من وسط غزة أنها فوجئت باتصال فتاة سعودية على رقم منزلها, للاطمئنان على العائلة وهي تقول لي كيف حالكم أنت لا تعرفيني؟ ويبدو أنها أخذت الرقم من إحدى صديقاتي اللاتي كنت أتواصل معهن عبر الإنترنت. ووصفت لها ظروفنا بلا خبز وبلا مأوى وأننا في كل ليلة نجتمع تحت منزلنا خوفا من وابل الرصاص وإنهم يعرفون أكثر منا عما يحدث في غزة لأن التلفاز وأجهزة الجوال لا تعمل في غزة ونحن لا نعرف أي شيئ سوى البحث عن طرق بدائية لطهي الطعام. وأضافت سنا صبحي من سكان المغراقة "فوجئت باتصال من إحدى صديقاتي القديمات من السعودية, وكنا نركض بحثا عن مأوى فلم أستطع أن أحكي لها عن أي شيء, وقلت لها ادعي لي وادعي لأطفال فلسطين وقفلت الخط".ومن جانبه قال الأستاذ في علم الاجتماع محمود الكسناوي هذه الظاهرة توضح مدى عمق التلاحم الاجتماعي بين الشعبين السعودي والفلسطيني الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية , فنحن أسرة واحدة يربطها روابط قوية من أهمها الدين والحضارة والتاريخ

No comments: