Thursday, November 20, 2008

يـــــــــللا ننظــــــــف

إمبارح كنت بتفرج على برنامج العاشرة مساءاً لأول مرة من فترة طويلة جداً لإني بدأت أمِل من كل برامج الـ Talk Show و لإنهم ما بيقدموش جديد كله زي بعضه و إمبارح زي النهاردة و بكرة و كدا يعني و دا طبعاً من نفس المنطلق اللي خلاني أبطل أشوف نشرة الأخبار.

ما علينا. منى الشاذلي قالت خبر أسعدني جداً.

أهالي المعادي بقالهم فترة بيعانوا من شركة النظافة التابعة للحي لانهم ما بينظفوش الشوارع و ما بيشيولش القمامة و لا بيفضوا صناديق القمامة و طبعاً الناس مستمرة في رمي القمامة في الصناديق اللي تكدست بالقمامة و فاضت و بهدلت كل المنطقة المحيطة بالصناديق لإن الناس بدأت ترمي حواليها.

و أهالي الشارع اشتكوا كثير للحي و طبعاً لا حياة لمن تنادي. فأهالي الحي قرروا انهم يقوموا بمبادرة بالتعاون مع جمعية رواد البيئة- و اللي كنت أول مرة أسمع عنها- و على حد تعبير منى الشاذلي باللفظ "و أهالي المعادي بهذه المبادرة بيضربوا عصفورين بحجر واحد. الأول إنهم ينظفوا منطقتهم و الثاني إنهم يحرجوا الحكومة".

أهالي الحي بالتنسيق مع جمعية رواد البيئة عملوا حملة إسمها "يللا ننظف" و أخذوا إذن من وزارة التربية و التعليم إنهم يخرجوا 40 طالب من مدرستين في الحي في أحد الأيام الدراسية و ينظفوا الشارع و الوزارة مشكورة وافقت لهم.

و فعلاً حصل و شفت تقرير أجمل ما يكون و كنت طايرة من السعادة و أنا بتفرج عليه و بستمتع بكل لحظة منه. ستات كبار في السن و الأطفال و شباب لابسين تيشيرتات بيضاء مطبوع عليها "يللا ننظف" و معاهم أدوات نظاف من مقشات و جواريف و الذي منه و لابسين جوانتيات بلاستيك و حاطين كمامات و بيكنسوا الشوارع و يلموا القاذورات و يحطوها في أكياس بلاستيك كبيرة و يقفلوها و يلموا أكياس القمامة اللي في الصناديق و حواليها و يحطوها في أكياس سليمة و يقفلوها و مأجرين عربية نصف نقل تحمل كل اللي بيطلعوه و تنقله مقلب القمامة على دفعات.

و كلهم مبسوطين و بيشتغلوا و هم فرحانين و عملوا لقاء مع طفل من الأطفال بيقول "أنا ماخرجتش مع زمايلي اللي خرجوا من المدرسة أنا كنت في أجازة و في الصحة بتطعم و أنا راجع شفتهم بينظفوا فوقفت أساعدهم و أنظف معاهم".

طبعاً سر سعادتي مش انهم بيعملوا حاجة غريبة لان دا المفروض علينا إننا نقوم بالدور دا و مانستناش الحكومة اللي لو اعتمدنا عليها هنغرق. أنا كنت سعيدة لانهم كسروا حاجز الرهبة الموجود جواهم و كسروا حدة الحرج و الخجل من إننا نمسك مقشة و نقف ننظف الشارع و بدأو ينظفوا شوارعهم.

طبعاً شكل الشارع إختلف تماماً بعد التنظيف. و صدقوني انهم لو واظبوا يعملوا كدا مرة كل أسبوعين هيكون الموضوع أسهل و النظافة هتكون مستمرة طول الوقت. و يا سلام لو بعد شوية بدأوا يجملوا في الشارع و يعملوا فيه عملية تشجير.

و النهاردة الصبح قرأت تدوينة في مدونة العزيزة "
Whispers" عنوان التدوينة "واحدة مفروسة" بتحكي فيها عن الاهتمام المفاجئ من قبل الحكومة بحديقة في منطقتهم و بكل المنطقة المحيطة بها و تجديدها و تنظيفها و زرعها بالورود و الأشجار علشان إسم الحديقة على إسم منطقة في بلد أجنبية سفيرها في مصر ماعجبوش ان حديقة على إسم جزء من بلده تكون بالسوء دا و طلب من الحي تنظيفها و تجميلها و يعيدوا إفتتاحها.
طبعاً هي مفروسة ان حتى لما الحكومة اتحركت مش علشان خاطرنا احنا كشعب يستحق انه يعيش في نظافة و في مكان جميل كآدميين و إنما علشان أوامر من دولة أجنبية شايفة انه مايصحش انه مكان على اسم منطقة عندهم يكون وحش.
و أنا بدعوها و بدعوا كل حد ممكن يعدي على المدونة و يقرأ التدوينة دي ما تيجوا نسيبنا من الحكومة و "يللا ننظف" يللا نخلي شوارعنا أجمل و أحلى. هنخسر ايه؟ أكيد مش هنخسر حاجة بالعكس هنكسب كل حاجة حلوة كفاية اننا نحس اننا إيجابيين و بنعمل حاجة صح في حياتنا علشان نفسنا و علشان بلدنا و نحس إننا بني آدمين.
يـــــــــــللا ننظـــــــــف

5 comments:

اقصوصه said...

حلوه وايد الفكره فعلا

والتطبيق احلى واحلى

نتمنى ما يقفون عن هالحد

ويكون في تقدم مستمر

تقبلي مروري:)

Rosa said...

أقصوصة:

شرفتيني بمرورك ضيفة عزيزة و كريمة و يا رب دائماً بتزوريني.

معاكي حق هي الفكرة حلوة و زي ما قلت في التدوينة الحلو فيها انهم كسروا حاجز الرهبة و الكبرياء لكن لو رجعنا لأصل الأمور هنلاقي انه دا الطبيعي و اللي المفروض يكون دا دورنا الأساسي فقبل كل شئ كما علمنا رسولنا الكريم النظافة من الإيمان

barbie girl said...

يلا ننضف

بفرح جدا لما بشوف حاجة ايجابية زى دى

Rosa said...

Barbie Girl:

أكيد كلنا بنفرح بالمواقف الايجابية دي بس يا ريت لو تكون هي السائدة بمعنى ثاني يكون كل واحد مننا صاحب موقف إيجابي.

إيه رأيك؟؟!!

انت تسال والكمبيوتر يجيب said...
This comment has been removed by a blog administrator.