أكيد كلنا مرتبط في ذهننا تلاوة القرآن بصوت أحد شيوخنا العظام و الذين يعتبروا رموز للقرآن الكريم في بلدنا زي الشيخ الحصري و الشيخ الطبلاوي و الشيخ محمد رفعت و غيرهم كثير و كثير خايفة اني أعدد أسمائهم لا أنسى حد منهم
كلهم شخصيات في الحقيقة تستحق عظيم التقدير و الإحترام و أصوات من أجمل ما يكون في تلاوة القرآن حتى ان الواحد لما بيسمعهم بيحس بحالة من السلام النفسي و بتوصل كلمات القرآن و اضحة و مخارج الألفاظ مفهومة و دا في حد ذاته بيساعد على تدبر القرآن و التفكير في معانيه لو انك مركز تركيز تام و كامل مع التلاوة
بالأمس كنت بتفرج على برنامج الطبعة الأولى على قناة دريم 2 و المذيع قال خبر انه في ضجة قائمة على كليب صوتي فيه تقليد لشيوخنا العظام دول و الحقيقة انه التقليد دا بتريقة و إستهزاء و انه في ضجة كبيرة جداً على الموضوع و اتصل بالشيخ الطبلاوي و سأله عن حقيقة الموضوع و الشيخ الطبلاوي شغل الكليب الصوتي دا و سمعته و ذهلت و غضبت و تأثرت لدرجة اني كنت هبكي من الألم.
الكليب عبارة عن صوت لشخص في الغالب هو شاب صوته مايدلش على انه كبير في السن و الأستاذ عامل نكتة على ان الشيوخ دول راكبين أتوبيس أو ميكروباص و مدي لواحد منهم دور السائق و لآخر دور الكمسري و لآخرين دور الركاب و بيقلد أصواتهم في حوار ما بين السواق و الكمسري و الركاب و مين دفع و مين ما دفعش و مين نازل المحطة الجاية و كلام فاضي
المصيبة انه مش بس بيقلد صوتهم لا دا بيقول الكلام بطريقة تلاوة القرآن الكريم. و زي ما قال المذيع طريقة التلاوة دي هي طريقة تلاوة حصرية للقرآن الكريم مش لأي قراءات أو كلام آخر
كنت هتجنن الكارثة انه بياكل الكلام و لو حد مش مركز و هو بيسمع مش هعيرف يفسر الكلام و ممكن يفتكره قرآن
يعني أنا نفسي أسأل الكائن دا و اللي ما يستحقش اني أقول عليه بني آدم و لا حتى حيوان لإن حتى الحيوانات ما تعملش كدا، نفسي أسأله هي المواضيع اللي ممكن تهزر فيها خلاص خلصت و مافضلش غير القرآن و الشيوخ الذين يتلون القرآن و اللي احنا بنعتبرهم رموزه
خلاص قلة الأدب و قلة الإحترام و عدم التربية وصلت بينا للدرجة دي حتى القرآن مالوش قدسية عنده و عند أمثاله
دا لا يمكن يكون لاقى أي نوع من أنواع التربية من أصله
الحقيقة أنا مش قادرة أحكم واحد زي دا المفروض يتعمل معاه ايه.
الشيخ الطبلاوي بيقول انه فيه بلاغ للنيابة و ان الأزهر متبني الموضوع و انه هيتحول لقضية بس كل الكلام بيدور في إطار ان اللي حصل دا من قبيل السب العلني للشيوخ و طبعاً البلاغ في النيابة و القضية هيردوا للأموات منهم رحمة الله عليهم و الأحياء حقهم و هيبتهم لا الكائن دا و لا غيره يقدر يمسها لإن مكانتهم عندنا كلنا معروفة
لكن أنا اللي واجع قلبي طيب و القرآن طبعاً ربنا قادر يورينا فيه من معجزاته جزاء على الإستهزاء دا بس نفسي أعرف هيحاسبوه ازاي على الكلام دا؟
الحقيقة أنا مش عارفة و صعبان عليَّ جداً اللي بيحصل دا
صعبان عليَّ إننا وصلنا للدرحة دي من الإنحدار و إنعدام الأخلاق و الدين
الله لا يسامحه أبداً و يورينا فيه من معجزاته و يسامح أهله اللي كانوا السبب في إن شخص بالمنظر دا يتوجد في الحياة
مش عارفة أقول أكثر من
حسبنا الله و نعم الوكيل